الخميس، 10 مارس 2016

قصة النسر و الملك، قصة من التراث الألباني



تقول القصة أنه كان هناك صبي اعتاد الذهاب للصيد في الجبال بقوسه وسهمه، وذات يوم قضى الصبي طول المساء في الصيد في الجبال ولكنه لم يجد أي حيوان يصطاده، وسرعان ما شعر بالقلق لأنه لن يجد ما يتعشى به الليلة.
و فجأة، سمع الصبي صوتا قادما من السماء، وعندما نظر إلى الأعلى وجد نسرا ضخما يعبر السماء بسرعة عالية، وكان النسر يحمل بين مخالبه ثعبانا، و كان يتجه إلى عشه أعلى الجبل في منطقة لم يسبق للصبي أن ذهب إليها.
أخذ الصبي يراقب ما يحصل عن كتب، حيث لمح النسر و قد هبط إلى عشه ليضع الثعبان و يحلق من جديد بحثا عن فريسة أخرى. وهنا قرر الصبي أن يتسلق الجبل و يلقي نظرة قريبة، وعندما وصل إلى عش النسر وجد صغاره  وبجانبهم الثعبان الميت، و شعر الصبي بالفرح لرؤيته لتلك المخلوقات الصغيرة عن قرب.
وفجأة، نهض الثعبان و أخذ يهاجم صغار النسر، فأدرك الصبي أن الثعبان لم يمت بعد، وكان الثعبان على وشك أن يلدغ صغار النسر إلا أن الصبي سرعان ما حمل القوس ووجه سهما إلى الثعبان فأصابه ومات في الحال قبل أن ينقض على الصغار.
قرر الصبي أن النسور الصغيرة أصبحت الآن ملكا له لأنه قام بإنقاذها، فقام بحملها برفق من العش وهبط الجبل و توجه إلى بيته. وعندما اقترب الصبي من بيته سمع صوتا قادما من الأعلى وعندما نظر إلى السماء وجد النسر يحلق عاليا، فقال له:" لماذا تأخذ صغاري مني؟" فأجاب الصبي:" لأنني أنقذت صغارك من الثعبان الذي لم تقم بقتله".
فأخذ النسر يلحق في المساء ويرفرف بجناحيه في غضب ثم قال:" أعد إلي صغاري وسوف أجلب لك هدية بعينين الحادتين و جناحاي القويان". فوافق الصبي على ذلك وأعاد الصغار إلى النسر.
ومنذ ذلك الحين أصبح الصبي و النسر صديقان لا ينفصلان أبدا، حيث أن النسر يحلق عاليا في السماء و يرشد الصبي على مكان الفرائس، وهكذا إلى أن كبر الصبي وأصبح رجلا و صار أفضل صياد في بلده يعرف بشجاعته و قوته ولا يخشى قتال أعدائه، حتى قرر الناس أن يجعلوه ملكا وأطلقوا عليه اسم شكيب والذي يعني نسر.

وكان شكيب ملكا قويا يحمي أرضه وشعبه من كل الأعداء، واذا ما نظرت إلى علم ألبانيا ستجد صورة نسر عليه وستتذكر دائما قصة الملك شكيب وصديقه النسر.

مقالات ذات صلة

قصة النسر و الملك، قصة من التراث الألباني
4/ 5
بواسطة

إشترك بالنشرة البريدية

لا تترد في الإشتراك عن طريق البريد الإلكتروني،للحصول على أخر اخبارنا