الأربعاء، 1 فبراير 2017

قرار إجراء عملية زراعة الشعر والنتائج المتوقعة

عملية زراعة الشعر



عند استشارة الطبيب المتخصص في مجال زراعة الشعر، سيكون متاحا أمامك معرفة الأسباب التي تعمل على فقدان الشعر والكيفية الأمثل للتعامل معها وعلاجها، سواء أكان ذلك بالطرق الجراحية أو باستخدام الأدوية الطبية، أيضا سيطلعك الطبيب على النتائج المتوقعة والخطة الزمنية المطروحة أمامه وكذلك تكلفة زراعة الشعر ، وكل هذه العوامل المذكورة تلعب دورا أساسيا في أخذك لقرار زراعة الشعر أو عدمه، بعدما تطلع على كافة الأمور التي تقلقك حيال هذه الخطوة.
الأسباب التي تدفع بعض الأشخاص لإجراء عمليات زراعة الشعر تحظى بنصيب كبير في بناء توقعاته والنتائج التي يود الحصول عليها، ومن بين أكثر الأسباب شيوعا في هذا المجال نجد مثلا:
  • الظهور بهيئة تدل على عمر أكبر من العمر الحقيقي بسبب سقوط الشعر.
  • فقدان الثقة بالنفس والقدرة على التواصل الاجتماعي بشكل سليم، خاصة لدى من يعانون من فقدان الشعر في أوساط الشباب.
لذا فمن الممكن أن يكون تساقط الشعر وفقدانه حدثا ذا أهمية لدى بعض الأشخاص، حيث تنبني عليه كيفية رؤية الإنسان لذاته، وفاعليته في البيئة الاجتماعية أو العملية التي يشارك فيها.
بالنسبة لفئة من الناس قد يكون الصلع أو فقدان الشعر حاجزا يمنعهم من إظهار شخصيتهم وحقيقة أخلاقهم، نظرا لأنهم لا يرون أنفسهم مميزين أو جذابين. وعلى ذلك الأساس، فسواء ذكر الشخص الأسباب التي تدفعه لخوض عملية زراعة الشعر أو لم يذكرها، سيؤثر ذلك على توقعاته للنتائج المنتظرة من العملية، لذا يجب على أخصائي استعادة الشعر والمريض أن يعملوا سويا وأن يكونوا على وفاق تام حول الخطة المناسبة لاستعادة الشعر، والتي من الممكن تحقيقها بالتدخل الجراحي أو دون الحاجة لذلك، ليتم ذلك خلال مدة زمنية معقولة ومحددة مسبقا، ومقابل التكلفة المادية المناسبة للمريض.
كذلك يحدث من بعض الحالات الرغبة في الحول على نتائج غير واقعية، على سبيل المثال قد نجد رجلا في الـ35 من العمر يرغب في الحصول على مظهر من في سن الـ20 ، وهذا من غير الممكن، كما أنه لن يتناسب مع المظهر العام للشخص، لذلك لا بد من توقع النتائج التي تدور في سياق من الواقعية وتناسب الحالة العامة للمريض.

- أهم المؤثرات على نتائج زراعة الشعر:

تعتبر بعض المعلومات التي يتم الحصول عليها حول حالة المريض من المؤثرات الهامة لتحديد الخطة الزمنية المناسبة، وكذلك لمعرفة النتائج المتوقعة التي يمكن الحصول عليها بعد إجراء عملية استعادة الشعر، ومن أبرز هذه العوامل:

1- العمر:

تعتبر ظاهرة الصلع الوراثي لدى الرجال، أو ما يعرف باسم فقدان الشعر الذكوري بشكل نمطي، من الأمور التي تستمر طوال العمر. فعندما تكون الحالة في سن يتراوح ما بين العشرين والثلاثين من العمر، يكون من الصعب على الطبيب توقع الكمية التي سيفقدها الشعر أو النمط الذي يسير عليه بشكل دقيق خلال الأعوام القادمة من عمر الشخص، لذا فعند التخطيط لعملية زراعة الشعر بين الأعمار الصغير لا بد علينا أن نراعي احتمالية فقد المزيد من الشعر في المستقبل، حيث أن زراعة الشعر في تلك المرحلة من الممكن أن يؤدي إلى نتائج ضعيفة نسبيا، يتزايد ضعفها بصورة تدريجية ومستمرة مع مرور الوقت وفقدان المزيد من الشعر، لذا فمن المؤكد لجوء الشخص بعد ذلك لجراحة مستقبلية، من أجل تصحيح تلك النتائج الضعيفة.

2- نمط تساقط وفقدان الشعر:

حيث تعتبر مساحة الشعر المفقود، وكذلك كمية الشعر المتاح في المناطق المانحة، من أهم العوامل المؤثرة على عملية زراعة الشعر، إذا كانت الجراحة هي الحل المتخذ لاستعادة الشعر، حيث أن الحالات المتقدمة تحتاج إلى إجراءات إضافية، وقد تضطر أيضا لعمل جراحة تكميلية بعد ذلك.

3- التاريخ الوراثي لفقدان الشعر لدى عائلة المريض:

مع أن فقدان الشعر لدى بعض الأشخاص لا يمكن توقعه بصورة كاملة، إلا أن تاريخ فقدان أقارب المريض للشعر تعد مصدرا هاما لإرشاد الطبيب وإطلاعه على معلومات حول نوع فقدان الشعر وامتداده على مدار حياة المريض.

4- خواص الشعر:

يعتبر قطر عمود الشعرة أو سمكها من العوامل الهامة في تحديد التقنية المتبعة لإجراء عملية زراعة الشعر، وكذلك لون الشعر في سياق المنطقة المانحة وباقي فروة الرأس، أيضا تجعد الشعر أو استقامته، كل تلك الخواص الهامة لا بد من أخذها في الاعتبار عند التخطيط لعملية زراعة الشعر. ومن المهم مراعاة الجوانب الجمالية للحصول على مظهر كلي متناسق وطبيعي إلى حد كبير.

5- الصحة العامة المريض:

تعتبر جراحة زراعة الشعر من العمليات التي تتطلب تحضيرات تخديرية، لكنها أيضا تعد من الجراحات التي تتطلب إجراءات بسيطة مقارنة بتلك التي تتخذ عند إصلاح عضو ما أو استئصاله. يجب أن يكون المريض في حالة صحية تسمح له بإجراء العملية، ولذا يطلب الطبيب معرفة التاريخ الطبي الكامل للمريض، وإجراء الفحوصات اللازمة قبل إجراء الجراحة.

6- حالة المريض النفسية:

نادرا ما يواجه الأطباء حالات تعاني عدم اللياقة النفسية لإجراء عملية زراعة الشعر، لكن من بين الأمثلة الدالة على ذلك نجد مريضا فقد شعره بسبب اقتلاع الشعره عنوة (أو ما يسمى بنتف الشعر)، في هذه الحالة يعتبر المريض غير لائق نفسيا لإجراء عملية زراعة الشعر، حيث يجب معالجة المشاكل النفسية المترتبة على ذلك أولا.

7- المحاولات السابقة لزراعة الشعر:

تحاول الكثير من الحالات استعادة الشعر بشكل فردي، وذلك عن طريق الأدوية والمستحضرات العلاجية، ويتحتم في تلك الحالة حصول الطبيب على قائمة بالأدوية التي تم استخدامها، للوقوف على مدى تأثير تلك المواد سواء بالسلب أو الإيجاب على حالة المريض.
أما إذا كان المريض قد خضع لمحاولات سابقة في زراعة الشعر، فيجب عليه مناقشة هذا الموضوع مع طبيبه الحالي للوقوف على أمور منها:
  •  انطباع المريض عن النتائج السابقة.
  •  ما هي الإجراءات الممكن اتباعها لاستصلاح النتائج غير الناجحة.
  •  أخذ المحاولات السابقة بعين الاعتبار عند زراعة مناطق الخطة الحالية.


-   تكلفة زراعة الشعر:

لا بد أن تتم مناقشة واضحة بين المريض والطبيب بشأن تكاليف العملية، نعم هناك بعض المرضى يعتبرون من الأشياء الثانوية مقابل الحصول على النتائج المرادة، لكن البعض الآخر يبحث عن أفضل النتائج في حيز إمكانياته المحددة. كذلك من الممكن إجراء عمليات زراعة الشعر الجزئية، التي يتم إلحاقها بعد ذلك بعمليات تكميلية أخرى، وهذا الأسلوب يعتبر مناسبا لدى بعض الفئات من الناحية المادية.

مقالات ذات صلة

قرار إجراء عملية زراعة الشعر والنتائج المتوقعة
4/ 5
بواسطة

إشترك بالنشرة البريدية

لا تترد في الإشتراك عن طريق البريد الإلكتروني،للحصول على أخر اخبارنا

1 commentaires:

3 أبريل 2018 في 4:44 ص حذف أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
avatar