الأربعاء، 16 مارس 2016

قصة الحمامة والثعلب ومالك الحزين من قصص كليلة ودمنة

قصص كليلة ودمنة


قصة الحمامة والثعلب ومالك الحزين من قصص كليلة ودمنة:
تحكي القصة أنه كانت هنالك حمامة تسكن في عش أعلى النخلة وكانت كلما وضعت بيضا وحضنته حتى  فقس وخرج منه فراخ إلا وأقبل عليها ثعلب فيقف أسفل النخلة ويهددها إذا ما لم تلق له بصغارها حتى يتسلق النخلة ويأتي إليها ليأكلها هي وفراخها، فكانت تلقي له بصغارها وصار الأمر يتكرر دائما فكلما وضعت بيضا وفقس إلا وأقبل عليها الثعلب فتلقي له بفراخها.
وذات مرة حط مالك الحزين فوق النخلة وكان بيض الحمامة قد فقس للتو وخرج منه فرخين، فرآها مالك الحزين حزينة كئيبة فسألها قائلا: "ما بالي أراك حزينة سيئة الحال أيتها الحمامة؟". فردت عليه الحمامة:" أخشى أن يأتي الثعلب فيأكل صغاري مثلما يفعل كل مرة، فكلما فرخت إلا وأتى إلي يهددني إذا لم ألق له بفراخي أن يأتي إلي ويأكلنا جميعا فألقي له بفراخي". فقال لها مالك الحزين:" إذا أقبل الثعلب هذه المرة لا ترمي له بفراخك وقولي له لماذا لا تتسلق النخلة وتأتي إلي إذا كنت تقدر، فإنه لن يستطيع تسلق النخلة" قال لها مالك الحزين ذلك وطار إلى البحيرة.
ولما أقبل الثعلب كالمعتاد بدأ يهدد الحمامة بأن ترمي له صغارها، لكنها لم تفعل وإنما فعلت ما نصحها به مالك الحزين، فسألها الثعلب:" من علمك هذا؟". فقالت الحمامة: "مالك الحزين".
فتوجه الثعلب إلى البحيرة حيث يوجد مالك الحزين وقال له: " يا مالك الحزين أخبرني إذا أقبلت عليك الرياح من شمالك فأين تجعل رأسك؟" فقال مالك الحزين: "أجعله عن يميني". فقال الثعلب: "وإذا أتتك من يمينك فأين تجعل رأسك". فقال مالك الحزين: " أجعله عن شمالي". فقال الثعلب: " وإذا أتتك من كل جهة فأين تجعله؟". قال مالك الحزين: "أجعله تحت جناحي". فقال الثعلب أرني كيف تفعل ذلك فنحن الثعالب لم نُّأْتى من الحكمة مثلما أتيتم". فأدخل مالك الحزين رأسه تحت جناحيه فانقض عليه الثعلب وقتله وأكله وقال: "كيف تعطي الحكمة وتقدم الرأي للحمامة ولا تقدمها لنفسك".
المغزى من هذه القصة أنه على الإنسان أن يقدم الرأي والحكمة لنفسه قبل أن يقدمها لغيره.
شاركينا برأيك في القصة في التعليقات أسفل الصفحة.

مقالات ذات صلة

قصة الحمامة والثعلب ومالك الحزين من قصص كليلة ودمنة
4/ 5
بواسطة

إشترك بالنشرة البريدية

لا تترد في الإشتراك عن طريق البريد الإلكتروني،للحصول على أخر اخبارنا