الخميس، 17 مارس 2016

من الأذكى، الخروف أم الأسد؟

من الأذكى، الخروف أم الأسد؟


قصة بعنوان: من الأذكى، الخروف أم الأسد؟
قصة اليوم هي قصة من التراث الصومالي، في زمن بعيد كان يعيش هناك أسد ماكر وخروف ذكي. وفي يوم من الأيام كان الخروف الذكي يأكل بعض العشب مع صديقه عندما قدم الأسد الماكر عبر الحقول باتجاههما، وعندما اقترب الأسد استعد الخروفان للهرب لأنهما كانا خائفين من مخالبه الحادة وأنيابه القوية. فقال الأسد بصوت وديع: " لا حاجة للهرب بعيدا، فقد جئت فقط لأخبركما عن وجود بحيرة للماء العذب خلف هذه الحقول، ما رأيكما أن تذهبا معي إليها لتشربا منها بعض الماء؟".
لم تنطلي حيلة الأسد على الخروف الذكي لأنه يعرف الأسود جيدا و لا يستطيع أن يثق فيها، لكن صديقه كان ظمآنا جدا وقبل الذهاب مع الأسد إلى البحيرة.
حاول الخروف الذكي أن يمنع صديقه من الذهاب ولكنه لم يستمع إلى كلامه فذهب مع الأسد. و هكذا استطاع الأسد أن يستدرج الخروف و يخدعه. وبعدما تأكد الأسد أنهما ابتعدا عن القطيع ولا يوجد أحد في الجوار لينقذ الخروف انقض عليه وأكله.
وفي وقت متأخر من ذلك اليوم، كان الخروف الذكي متأكدا من أن الأسد أكل صديقه لأنه لم يعد بعد، فقال لنفسه: " هذا عاشر خروف نفقده في هذا الشهر، يجب أن أفعل شيئا لأوقف هذا الأسد الماكر قبل أن أفقد جميع أصدقائي."
وهكذا قام الخروف الذكي بتحذير القطيع من الأسد الماكر وخُدعه، ولكن الخراف الغبية لم تستمع لكلامه، ومع مرور الأيام و الشهور استدرج الأسد الماكر العديد و العديد من الخراف التي استطاع خداعها بالذهاب معه إلى بحيرة للماء العذب خلف الحقول.
وفي أحد الأيام قرر الخروف الذكي أن يعمل حدا للأسد الماكر و حيله. فحاول أن يصنع مصيدة له، وانتظر حتى قدوم الليل تم اتجه إلى الحقل عند الطريق التي يأتي منها الاسد و أخذ يحفر في الأرض حتى صنع حفرة كبيرة وأشعل فيه النار وغطاها بالقصب و الحشائش حتى يخفي أثر الدخان.
انتظر الخروف الذكي حتى بزوغ الفجر وعندما أشرقت الشمس سمع صوتا مألوفا يقول:" لماذا لا تأتين معي أيتها الخراف إلى بحيرة خلف الحقول لتستمتعي بالماء العذب؟".

لم يتحرك الخروف الذكي من مكانه و لكنه قال:" لماذا لا تخرج من الحشائش وأنا سوف أدلك على مكان الخراف لتأكلها؟".
كان الأسد ماكرا ولكنه كان جشعا جدا فلم يكن من السهل عليه أن يتحمل اغراء وجبة كبيرة من الخراف.
وقال الخروف الذكي مرة أخرى:" تعال معي وسوف أريك أن يعيش الكثير من الخراف".
وهكذا خرج الأسد من الحشائش وبمجرد خروجه منها حتى سقط في الحفرة واحترق بالنار التي أشعلها الخروف الذكي.
وبهذا تخلصت الخراف من الأسد الماكر و حيله بفضل ذكاء الخروف، وعاش الجميع في سعادة وهناء.
كانت هذه قصة عن الذكاء بعنوان: من الأذكى، الخروف أم الأسد؟، نرجوا أنها نالت اعجابك.

مقالات ذات صلة

من الأذكى، الخروف أم الأسد؟
4/ 5
بواسطة

إشترك بالنشرة البريدية

لا تترد في الإشتراك عن طريق البريد الإلكتروني،للحصول على أخر اخبارنا

1 commentaires:

8 ديسمبر 2018 في 6:48 ص حذف

قصص رائعة وفيها عبر نشكر لكم جهودكم

رد
avatar